وقفت على شاطيء .... رأيت الشباب وقد صنعوا من الرمال قصورا ... وأتت موجة رقيقة هدمت البناء الذي تعبوا في تزيينه ...فاستسلموا لتلك الموجة المريضة وتركوا البناء وذهبوا للهو .... و نظرت إلى السماء فما وجدت غير الغيوم أراها ... فما عادت الشمس تشرق
جلست أنظر للمجتمعين على الشاطيء رأيتهم نائمين وكأنهم موتى ...
والكل في هم .......
رأيت الأطفال لاهين ... الشيوخ صامتين ... والنساء عاهرات ...
والبنات فاتنات ...
فما استطعت أن أقف مع الواقفين أو أجلس بجوار الجالسين أو ألهو في لهو اللاهين أو أصمت كالصامتين أو أنظر إلى العاهرات أو أُفتن من الفاتنات.....
إنه شاطئ الأحزان .... شاطئ الفشل .... شاطئ الهزيمة
وكلما ذهبت إلى الشاطئ تكررت المأساه ...
وفجأة ....!!!
وقفت على شاطئ ....... رأيت كل الشباب يبنون قصورا يحفرون أنهارا ويرفعون أبراجا وتأتي الأمواج العنيفة فتهدم ما بنوه فيعيد الشباب البناء ويبنوا السدود والموانع ... عزيمتهم كالأبطال ....
ونظرت إلى السماء فوجدت الغيوم تنقشع والشمس تضيء الأرجاء.....
جلست أنظر للمجتمعين على الشاطئ رأيتهم من الذاكرين ... المسبحين ... التائبين ... العابدين ... الراكعين .... الساجدين ....
رأيت الجميع أوابين ... متناصحين ...
رأيت الأطفال يتعلمون في لهوهم مكارم الأخلاق ....
يتعلمون السباحة .... يتعلمون الملاحة ....
رأيت الشيوخ شبابا حكماء ... والنساء عفيفات ...
والبنات عابدات متناصحات.....
وحين جلسنا نسمع كلام الشيوخ الحكماء ..... أحسست بالملائكة تملأ الأرجاء ....
وتذوقت حلاوة حسن إختيار الأخلاء
ومن حينها وأنا لا أطرق شاطئا إلا هذا الشاطئ .....
حاليا هو شاطئ الخيال ... شاطئ الأحلام .... لو كان حقيقيا لكان شاطئ النصر ... شاطئ السعادة ... شاطئ النجاح
إخواني ... أين نسبح ....؟؟!! أفي بحر الظلمات أم في بحر الملذات ؟؟ في بحر الشهوات ؟؟....أظن لو سبحنا في تلك البحار لغرقنا
دعونا نسبح في بحر النجاح ... بحر الحقيقة ... ولكن إحذروا من إفتراس الوحوش والتماسيح فتلك البحار لا تخلوا من العقبات.
هناك 6 تعليقات:
إبنى فارس بلا جواد تدوينه جعلتنى أشعر بل أتيقن أن شبابنا ما زال بخير حقا لقد تذوقت حلا وةحسن إختيار الاخلاءبقراءتى لهذه المدونه إبنى بحق أنا فخوره بك
والله كلام في الجون..
ودي مأساة عايشينها حالياً .. الموج لما يهد عمل لازم ده يدفعنا لبذل مجهود اكبر في البناء والعمل..
تحيا الارادة وتحيا الصحبة الصالحة ..
وتحيا تدويناتك الرائعة..
بارك الله فيك
كما عهدناك ممتازا انت ممتاز
بستان الحب ....
أعجز أمام كلماتك الحنونة
جزاكي الله خيرا
خليلي .... اسلام
لا تتخيل سعادتي من كلماتك فأنت مُعلمي وأستاذي....
ومنك أتعلم دائما حسن الخلق
أدام الله صحبتنا وجمعنا في ظل عرشه
حبيبي بسام
كم اشتقت لزيارة أحبائي للمدونة
واليوم انا في قمة السعادة عندما رأيت تعليق الرقيق
إرسال تعليق