18 نوفمبر 2008

الاحباط ... فشل وضعف






باعوا البلد ... باعوا الولد



باعوا الغاز ... واشتروا الدمار ...


أكلو ولادنا الحمار ... لوثوا تاريخنا بالعار



جلبوا لولادنا حشيش ... أقنعوهم ميدخلوش الجيش



ننجح واحنا لصهيون عبيد !!!!!



البداية تغير كتير



البداية تبدأ من هنا ...



تبدأ من قلبك



تبدأ بعقلك



تبدأ ومحدش يحوشك



تبدأ واللي يلوشك يلوشك



بلادنا مش محتاجة صكوك علشان تكمل المشوار



ولادنا مش حيبيعوا صكوك واللي ينهار ينهار



ولادنا بيحبوا البلد دي ....


ولادنا حينولوا الشهادة ... بعد ما يبيدوا الأعادي ...



أعداءنا في البلد دي وخارجها ... أعداءنا متربصين ...



أعداءنا يا ناس خاينين ...أعداءنا ولاد صهيون ...



تنجح لو بدأت بنفسك ... ننجح لو بدأنا جميعا ....



كيدوا الأعادي وهللوا وكبروا ...



اسلامنا حتما ينتصر لو طال الزمان ...



اسلامنا دايما قدوة ويغيظ الشيطان



اصحوا يا عالم ... فوقوا يا أمة المليار



مضيعوش باليأس لحظة الانتصار



11 نوفمبر 2008

من قصص النجاح - جاد القرآني



السلام عليكم ...

حبيت انقل لكم هالقصة المؤثرة والجميلة جدا و اتمنى تعجبكم مثل ما عجبتني ....

في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ - بمعنى كبير السن - تركي عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية ..

هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد) ، له من العمر سبعة أعوام .. اليهودي جاد .. اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ..

في يوم ما، نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !

أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى ..

فقال له العم إبراهيم :" لا ، تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك ، وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك " ..

فوافق جاد بفرح .. مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد، ذلك الولد اليهودي ..

كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلته ..

مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم ، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم ! وبعد سبعة عشر عاماً أصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره ..

توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره في المحل ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد بعد وفاته كهدية منه لـ جاد، الشاب اليهودي ! علم جاد بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له وحزن حزناً شديداً وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب المشاكل .. !

ومرت الأيام .. في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله! فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها ! وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد ! ذُهل جاد وسأله : ما هذا الكتاب ؟ فقال له التونسي : هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين ! فرد جاد وكيف أصبح مسلماً ؟ فقال التونسي : أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة فقال جاد : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"

المسلم جاد الله .. أسلم جاد واختار له اسماً هو "جاد الله القرآني وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم ..

تعلم جاد الله القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني .. في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "!

فتنبه جاد الله وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها .. ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان .. !

جاد الله القرآني ، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى في الإسلام 30 سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الملايين من البشر ..

توفي جاد الله القرآني في عام 2003 م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله .. كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..

الحكاية لم تنته بعد .. ! أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ، ، أسلمت عام 2005 م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية .. أسلمت وعمرها سبعون عاماً وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام ! وإن هذا لهو الدين الصحيح .. أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير ..

ولكن، لماذا أسلم ؟ يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً لم يقل " يا كافر " أو " يا يهودي " ، ولم يقل له حتى " أسلِم " .. ! خيل خلال سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية ! شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن !

سأله شيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر

فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من جميل العم إبراهيم !

يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفور وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي : هل تعرف الدكتور جادالله القرآني ؟ وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : وهل تعرفه أنت ؟ فأجاب الدكتور حجازي: نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك .. فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة، فقال له الدكتور حجازي : ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا ! فرد شيخ القبيلة : أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني ! فسأله الدكتور حجازي : هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟ فرد شيخ القبيلة : لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !! سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟ ! والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 سنة رحم الله العم إبراهيم و جاد الله القرآني

06 نوفمبر 2008

اتركوني على الشاطئ

وقفت على شاطيء .... رأيت الشباب وقد صنعوا من الرمال قصورا ... وأتت موجة رقيقة هدمت البناء الذي تعبوا في تزيينه ...فاستسلموا لتلك الموجة المريضة وتركوا البناء وذهبوا للهو .... و نظرت إلى السماء فما وجدت غير الغيوم أراها ... فما عادت الشمس تشرق
جلست أنظر للمجتمعين على الشاطيء رأيتهم نائمين وكأنهم موتى ...
والكل في هم .......
رأيت الأطفال لاهين ... الشيوخ صامتين ... والنساء عاهرات ...
والبنات فاتنات ...
فما استطعت أن أقف مع الواقفين أو أجلس بجوار الجالسين أو ألهو في لهو اللاهين أو أصمت كالصامتين أو أنظر إلى العاهرات أو أُفتن من الفاتنات.....
إنه شاطئ الأحزان .... شاطئ الفشل .... شاطئ الهزيمة
وكلما ذهبت إلى الشاطئ تكررت المأساه ...
وفجأة ....!!!
وقفت على شاطئ ....... رأيت كل الشباب يبنون قصورا يحفرون أنهارا ويرفعون أبراجا وتأتي الأمواج العنيفة فتهدم ما بنوه فيعيد الشباب البناء ويبنوا السدود والموانع ... عزيمتهم كالأبطال ....
ونظرت إلى السماء فوجدت الغيوم تنقشع والشمس تضيء الأرجاء.....
جلست أنظر للمجتمعين على الشاطئ رأيتهم من الذاكرين ... المسبحين ... التائبين ... العابدين ... الراكعين .... الساجدين ....
رأيت الجميع أوابين ... متناصحين ...
رأيت الأطفال يتعلمون في لهوهم مكارم الأخلاق ....
يتعلمون السباحة .... يتعلمون الملاحة ....
رأيت الشيوخ شبابا حكماء ... والنساء عفيفات ...
والبنات عابدات متناصحات.....
وحين جلسنا نسمع كلام الشيوخ الحكماء ..... أحسست بالملائكة تملأ الأرجاء ....
وتذوقت حلاوة حسن إختيار الأخلاء
ومن حينها وأنا لا أطرق شاطئا إلا هذا الشاطئ .....
حاليا هو شاطئ الخيال ... شاطئ الأحلام .... لو كان حقيقيا لكان شاطئ النصر ... شاطئ السعادة ... شاطئ النجاح

إخواني ... أين نسبح ....؟؟!! أفي بحر الظلمات أم في بحر الملذات ؟؟ في بحر الشهوات ؟؟....أظن لو سبحنا في تلك البحار لغرقنا
دعونا نسبح في بحر النجاح ... بحر الحقيقة ... ولكن إحذروا من إفتراس الوحوش والتماسيح فتلك البحار لا تخلوا من العقبات.

أهديكي قلبي

أماه إني أحبك ....
علمتني حبها فأحببتها...
علمتني برها فأطعتها...
علمتني الرجولة فصنتها...
علمتني الشجاعة فدافعت عنها ...
علمتني الإسلام فأحببت الجنة وطريقها ...
عرفتني بدعوة الإخوان فإنتهجت سبلها...
فقلبي ينبض حبا لها ...
ودمي فداء لقدمها...
وما إن لقيتها قبلتها...
ووضعت رأسي على صدرها...
حتى تفر دموعي ندما لأني ما وفيت قدرها ...
وقدر صبرها وجهدها وحبها...
أماه قد عرفت حبك خفقة بين أضلعي ... فمن علينا بعفوك ورحمتك يا ربنا
أحبائي في الله...
لا تنسوا أن بر الوالدين طريق من طرق النجاح في الدنيا والآخرة
والأم منزلتها عظيمة عند الله عز وجل
إنها ينبوع الحنان ... ومنهل الأمان
فهيا بنا نسير في طريق النجاح ونبني الحياه

طريقي يا صديقي


من يهاب صعود الجبال يعش دوما بين الحفر
ومن يخشى في الحق لائم يقع دوما بين النقر
فبالحق نحن رسمنا الطريق ... وللحق دوما نسير الطريق
قرآننا الدستور منهاج الفريق ... ومعول النهج الصديق

وطريقنا في الحياة حسن البناء ... ووقت الجهاد نحن جند السماء
طريقنا للنجاح الكفاح ... وفي حب الله وجدنا الفلاح

الركن الرابع - من أركان الإنطلاق في الحياة


رابعًا: القوة

هذه القوة الداخلية هي التي تجعلك تتغلب على كل نقاط الضعف، فتقهر العيوب، وتقضي على السلبية، وتكتشف مواهبك، وتختفي تمامًا كل مخاوفك.

كيف يتحقق ذلك؟
أولاً: بهذه القوة تملك أنت زمام نفسك، فرغباتك محدودة حتى لا تجرَّ عليك المخاوف والقلق، وتواجه التحديات الحياتية اليومية، فلا تخف من الكوارث إن وقعت، أو المصائب إن حلت بك.

ثانيًا: هذه القوة تستمر فيك ما دمت متمسكًا بهدفك المحدود، الذي يقوِّي الإيمان داخلك، ويصلك بالله وعونه، ويجعلك تنتهز الوقت الذي لا يعود، وترفع حالتك المعنوية، وترقى بروحك.


ثالثًا: هذه القوة تحتاج إلى المواجهة وعدم الخضوع، والإقدام وعدم الاستسلام، والحرية التي تكتمل بالطاعة لله وعبادته، والإيمان بأقداره والرضا بقضائه، والأمل الدائم في الفوز والنجاح، فتزداد بذلك قوة إلى قوتك، فالانتصار من داخلنا وليس من الخارج.

رابعًا: التعامل بفن مع الحياة هو الاستمتاع الحلال بالزمن، والناس، والأصحاب، بالانضباط الشرعي، والانفتاح على الحياة، فتتولِّد لديك طاقة هائلة، تواجه الظروف الصعبة، وتذلل العقبات الكئود؛ فما دمت مع الله فأنت القويّ بالله، والقوي بالله يمتاز بالبساطة التي تجعله قدوةً للآخرين.

اكتشف نفسك بعشرة أسئلة:
ويمكنك اكتشاف نفسك، خاصةً إذا اعتراك بعض الضعف أو الإخفاق عن طريق الإجابة عن هذه الأسئلة العشرة:
1- ما هي درجة قدرتك على إجبار الآخرين وإقناعهم بأفكارك؟
2- ما هي درجة قدرتك على جعل أفكارك هي أفكار الآخرين؟
3- ما هي درجة قدرتك على مواجهة الفشل وجعله أمرًا مستحيلاً؟
4- ما هي درجة قدرتك على التعامل مع الأشخاص أقوياء الشخصية؟
5- ما هي درجة قدرتك على الفوز بقبول الآخرين وتقبلهم إياك؟
6- ما هي درجة قدرتك على الاستماع إلى الآخرين حتى لو كان حديثهم إليك مملاًّ وغير مجدٍ؟
7- ما هي درجة قدرتك على الخروج من المواقف السيئة بمكاسب أكثر؟
8- ما هي درجة قدرتك على التفاوض مع الآخرين وكسب جولة المفاوضات؟
9- ما هي قدرتك في الحصول على ما تريد؟
10- ما هي درجة قدرتك في الحصول على الآخرين وكسب حبهم واحترامهم؟

بعد إجابتك ضع كل خمس إجابات معًا؛ فواحدة نقاط القوة، والثانية نقاط الضعف؛ إذا حصلت على أقل من خمس درجات في كل الأسئلة فأنت في حاجة حقيقية إلى مواجهة نقاط ضعفك فورًا، واكتشاف الجانب الإيجابي الخفي في شخصيتك، والكامن بداخلك، وتدعوه للانطلاق الآن، وعندما تبدأ عدِّل السؤال الأول إلى التالي: كيف تجعل الآخرين يعتقدون أنك أكثر ذكاءً منهم ويحترمون عقليتك؟ وبذلك الشعور الدفاق تستعيد ثقتك في نفسك وتكون قادرًا على مواجهة التحديات مهما كان نوعها.

ابحث عن القوة داخلك
في داخلك قوة هائلة تبدِّد أي ضعف أو استسلام، فلماذا لا نظهرها؛ سواءٌ مع أنفسنا أو في تعاملنا مع الآخرين؟

فهيا نبحث عنها ما دمنا قد عرفنا مكانها، إنها في أعماقنا، في داخلنا، وهي الوحيدة التي تعطينا شخصيات قوية نحقق بها الانطلاق والنجاح.

يؤكد علماء الاجتماع والنفس أن كل شخص منا يولد ولديه قوة طبيعية داخله قادرة على أن تجعله هو المسيطر على حياته، وليس ضحيةً لهذه الحياة؛ فالذين يشعرون بالاستسلام والضعف هم الذين لم يستخدموا القوة الكامنة في داخلهم.

فماذا يحتاج الأمر منا؟
نعم يحتاج إلى إرادة تقول: كفى للاستسلام.
نعم يحتاج إلى عزم يقول: كفى للضعف.
نعم يحتاج إلى همة تقول: كفى للانهزام.
مهما كان سنك وعمرك، فابدأ الآن، من اللحظة؛ اعمل على تقوية الإرادة، لتكون مبدعًا مع الحياة والناس ونفسك والمجتمع، وتعيش حياتك كما تريد، وتشكِّلها بالطريقة التي تحبها.وأخيرًا..

لا تقلق، واجلس هادئًا، وتعرف على هذه الصور التي لخَّصها الخبراء في التالي:
نقاط القوة:
قدراتك؟
ثقافتك التي تبني عليها تصرفاتك؟
أهدافك الفكرية؟
قابليتك للتطوير؟
نقاط الضعف:
ما الذي يمكن تطويره فيك؟
أفكارك التي تناسب توجهاتك؟
الأفعال التي يجب تجنبها؟
نقاط ضعفك والتي لا تناسبك؟

الفرص:
الفرص المواتية لك؟
الأشياء المثيرة للاهتمام فيك؟
ما يميزك عن ما حولك؟
ترتيبك بين المنافسين لك؟
التهديدات:
العقبات التي تواجهك؟
المنافسون؟
المواصفات التي يجب أن تتوفر فيك؟
وبذلك يمكنك بكل سهولة اتخاذ قرارك المناسب لأي موقف يواجهك؛ سواء من داخلك أي من نقاط القوة والضعف، أو من خارجك أي من الفرص والتهديدات.

جمال ماضي

05 نوفمبر 2008

الركن الثالث - من أركان الإنطلاق في الحياة

ثالثا التخطيط
أي عمل لا يقوم على تخطيط فإن مصيره الفشل، وكما قيل: "إن الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل" وبالتالي: لا انطلاق إلا بتخطيط، ويعتبر التخطيط أول مرحلة في تحقيق الأهداف، وهو الإجابة الوحيدة عن تساؤل الكثير من الناس، حينما يحارون في معرفة الطريق إلى صناعة مستقبلهم، مع أن الرغبة في النجاح تملأ عليهم أنفسهم، ولكن لا يعرفون: من أين يبدأون وكيف؟ وبالتالي يشعرون بالضياع وتزداد حيرتهم في الحياة!.

إنه ببساطة عند الذين يخططون وهم ناجحون هو صناعة المستقبل بالمتاح وفق مراحل دون استعجال، وبالتالي فهم واعون لثلاثة أمور في حياتهم:
- تغيير أنفسهم دائمًا إلى الأفضل في التصرفات.
- الانطلاق من حيث انتهى الآخرون.
- مواجهة العقبات والمشكلات وحلها.
وما أحوج الانطلاق إلى هذا الركن؛ فهو الذي يحفِّز الشخص إلى التعبير الدائم نحو الأحسن، ويدفعه إلى اتخاذ قرار مدروس وصائب، ويُكسبه خبرات وتجارب ومعلومات، ويجعله يعمل وفق أولويات محددة؛ مما يوفر له سهولةً ويسرًا في التعامل مع المشكلات والظروف المختلفة في جوٍّ عملي وواقعي؛ حيث تُنجز فيه الأهداف.

ومن أراد الانطلاق في هذه الحياة فإن هذا الركن يعرِّفه أين هو؟ وإلى أين يسير؟ وكيف يسير؟ ومن ثَم يوظِّف كل طاقاته وقدراته وإمكاناته، فيبتعد عن كلٍّ من:
- العمل العشوائي باسم الصدفة قاتلة النجاح.
- أو العمل الوهمي الخيالي دون النظر إلى الواقع.
- أو العمل المتفائل الزائد دون حذر.
- أو العمل المعقد المتجمد الذي لا يعترف بتطوير.
- أو العمل المتسرع المتعجل دون بصيرة.
- أو العمل الكسول النمطي المهزوم المتراجع.
ووفق هذه الصورة المشرقة يستطيع الشباب أن يحطموا القيود، وينطلقوا، فقد امتلكوا الانطلاق، في التخطيط:
فتراهم يغامرون ويخاطرون، فينجحون في مواجهة العقبات المحتملة.
وتراهم يطوّرون ويحسنون وينتهزون الفرص ولا يعتمدون على الحظ.
وتراهم يستعدون لكل طارئ قبل وقوعه؛ فيحسنون التصرف أمام المفاجآت.

وتراهم يخططون لحياتهم دائمًا، فدائمًا عندهم التخطيط بداية لعمل جديد وليس محطة وصول، وبهذا فهم يتمتعون بأوقاتهم، ويتمتعون بلحظاتهم، ويتلذَّذون بحياتهم؛ مما تدفعهم هذه المتعة إلى الانطلاق الدائم والعمل الدءوب المستمر.

ولكي نكون عمليين تعالَ معًا نخطو خطوات نحو تحقيق هذا الركن المهم:
- سل نفسك ما هو المتوفر لديَّ الآن من إمكانيات اليوم، من وقت أو مال أو علاقات اجتماعية أو وسائل متاحة.

- حدِّد أهدافك بالضبط، المراد تحقيقها اليوم، واكتبها.

- ضع أولوياتك.. بدءًا بالأهم ثم المهم، وما هو الضروري فعله، وما الذي يحتمل التأجيل، وبذلك تحدد الأعمال الضرورية.

- ارسم خطةً وفق المتوفر من الإمكانات السابقة، واجعل لها برنامجًا زمنيًّا، وابدأ في التنفيذ.

- عينك على الاستفادة من الأخطاء واكتساب المزيد من الخبرات؛ ليصير التخطيط بعد ذلك طبعًا من طباعك وسجيةً تتحرك بها.

وأخيرًا..
خطِّط لذاتك، خطط لحياتك، خطط لعائلتك، وبذلك تحوِّل كل الأحلام الشخصية والأسرية إلى واقع سعيد، وتنطلق في الحياة، في أحلى عيش؛ لأنه عيش السعداء.

جمال ماضي